Admin
Admin
المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
 | موضوع: نبذة عن المخيمات الصيفية بالمغرب  الثلاثاء يونيو 07, 2011 7:26 am | |
| ما هو المخـــيم ؟
المخيم مؤسسة تربوية تخضع
لتنظيمات إدارية,اجتماعية, نفسية و صحية .وهو عبارة عن فضاء مكاني تجتمع فيه
مجموعة من الفعاليات و تختلف من وسط إلى آخر، غير مقتصر على فئة محددة أو على
شخصية بل هو عــلاقات عامة مرتبطة، و هو كذلك ملتقى الأطفال و اليافعين و اطر
يتحملون المسؤولية، وتمتد الفترة الزمانية
لهذا المجتمع المصغر من 15 إلى 21 يوما بالنسبة للمخيم القار، و يشكل ملجأ لمحبيه
لتكسير جو التعب و الروتين الذي يعيشونه في حياتهم اليومية.
نظرة تاريخية عن المخيمات:
يرتبط ظهور المخيمات بفترة تاريخية معينة, فقد
أدت التحولات التي عرفتها أوربا ما بعد الثورة الصناعية و ما تلاها من مستجدات
اقتصادية , سياسية واجتماعية إلى رغبة المهتمين بالقطاع التربوي في إعطاء الأهمية
للطفولة قصد إخراجها من دوامة الصراعات الاقتصادية والسياسية وما يمكن أن ينتج
عنها من مخلفات سلبية على المستوى الاجتماعي , ففكروا في عقد تجمعات طفولية بعيدة
عن صرا عات المدن والأزمات التي تعاني منها , و من تم ظهرت المخيمات كأساس للترويح
والتنشيط في إطار تربوي سليم .
وفي هذا الإطار بدأ ظهور المخيمات :
1876- في أوربا,تحملت الأوساط الدينية مسؤولية إخراج أطفال الأديرة في
خرجات محددة ثم بدأت عملية برمجة تلك الأيام
1887- احتضنت المجالس البلدية الأوربية هذه الفكرة وخصوصا لأطفال الحضانة و
المعسكرات الخاصة و غير ذلك لإفراغ مكبوتا تهم .
1889- ظهرت المخيمات الحضرية وكانت عـبارة عن خرجات إلى مصطافات قريبة من
المدن و لا تتعدى فترة خروجهم سوى نصف يوم .
1940- ظهور نشاط التخييم بالمغرب بشكل منظم على يد المعمرين الفرنسيين , إلا أن الاستفادة
كانت مقتصرة على أبناء الفرنسيين و الأجانب و قلة من أبناء اليهود وبعض أطفال
أعيان المغاربة.
وقد عرف المغرب نشاطات مماثلة لنشاط التخييم الأوربي و التي كانت تنظم من
طرف الكتاتيب القرآنية و المعروفة بالنزاهة
وكانت تقوم بهذا النشاط بعض العائلات و بعض الحرفيين .
1947- أول مخيم وطني منظم استحدث بقرار توصية( قرار 1946)يسند للشبيبة و
الرياضة و الصحة العمومية مهمة السهر على شؤون التخييم التربوي , وفي سياق كفاحات
الحركة الوطنية المغربية تحولت المخيمات التي نظمت لفائدة أبناء الشعب المغربي
بمثابة ملتقيات لبث الوعي الوطني , و كان يضم مجموعة من الفعاليات الوطنية التي
أبت إلا أن تخرج الأطفال من رتابة الحياة العادية .
1949- إحداث أول دبلوم تدريب بتافوغالت إقليم وجدة وكان بمثابة أول مخيم
جبلي ببايزناسن وبعده مباشرة تطورت فـكرة التداريب .
منذ 1956 ظهرت مجموعة من الإطــارات المنظمة كالجمعيات
الوطنية قـصد تحميس الشباب لاهتمامهم بالميدان التربوي فتضاعفت التداريب .
أنواع المخيمات :
تصنف المخيمات
بالمغرب إلى عدة أصناف و تختلف من حيث الموقع الجغرافي ومن زاوية الاستفادة ثم ما
يهم الإشراف
حيث
تتوزع المخيمات إلى مراكز تخييمية تشرف عليها وتأطرها وتمولها كتابة الدولة
المكلفة بالشباب وتدخل ضمن الخدمات المباشرة التي يقـدمها هذا القـطاع العمومي أو
الخدمات الغير المـباشرة التي يمولها و يشرف عليها هذا المرفق وتأطرها جمعيات
ومنظمات الطفولة والشباب المتخصصة في النشاط التخييمي .
ثم هناك مخيمات تربوية تنظم داخل مراكز
الاصطياف , تمولها قطاعات أخرى عمومية
وخاصة ولها نفس الأهــداف.
1 – المخيمات الشاطئية : عبارة عن
مصطفات في بنايات أو خيم ... تقع على الشاطئ.
طبيعة المخيم تفرض برنامج معين ( ألعاب شاطئية , حصص السباحة ... )
2 – المخيمات الجبلية
: يختلف المخيم
الجبلي عن المخيم الشاطئي اختلافا طبيعيا , حسب وقوعه بالجبال أو الغـابـات ويسطر
له برنامجا حسب طبيعة المخيم ( ألعاب خارجية , جولات استطلاعية , اكتشافات ... )
3 – المخيمات القارة
: يقيم به
الأطفال مدة محددة في 15 يوما إلى 21 يوم .
4 – المخيمات الحضرية: مخيمات يومية
تستقبل الأطفال طيلة اليوم ويغادرونها في المساء ( من 3 إلى 10 أيام )
أهداف المخيمات :
إن تنظيم النشاط التخييمي و
ما يرصد له من غلا فات مالية وقوى بشرية مكونة (
تربويا و إداريا ) وتنظيمات و
مخططات وبرامج لا يمكن اعتبارها مجرد تر فيهات أو وسائل لملئ فراغ الأطفال أو
إراحة الآبـاء من أبنائهم لمدة مـعينة
بل النشاط التخييمي بفعالياته و معنوياته وموقعه ونظمه يعتبر محطة مهمة من
محطات العملية التربوية, فبالنظر إلى المدة الزمنية التي يحياها الطفل داخل المخيم
مقارنة مع العمل المدرسي , ندرك أن ما يقضيه الطفل خلال مرحلة تخييمية تتسـم
بالتفاعل و العيش المنظم و العلاقات المطبوعة بالعدل والمساواة,و المتميزة
بالاستثمار المـعقلن للوقت و النشاط ,
بغـية الإسهام في تنمية الطفل عبر الرقي بمستواه العقلي و الفكري و نموه النفسي و
العاطفي المتوازن ... ومساعدته على تحمل المسؤولية بالاعتماد عن الذات و التعاون
مع الجماعة والانسجام مع باقي الأوساط الاجتماعية.
التنظيم والهيكلة بالمخيمات :
مسالة الهيكلة بالمخيم قناة
تنظيمية أساسية وكل إخلال بها او تهميش لمكوناتها و محدداتها يلغي تلقائيا مفهوم
التخييم التربوي بكل أهدافه ويبدر كل الجهود المبذولة في هذا الصدد ويكرس
العشوائية وسيادة النزوات وقضاء فرص للاستجمام على حساب الأطفال والأموال العامة .
فالهيكلة التنظيمية للمخيم التربوي
هي السبيل الأمثل لتمرير أهداف العملية التربوية بالمخيم لأنها تتسم بإمكانيات
إجرائية توزع العمل وتحدد مستوياته واختصاصات كل متدخل تربوي بغية الوفاء بحاجيات
الأطفال التي يتطلب إشباعها الاستمرار.
لذلك فالهيكلة التنظيمية
للمخيم التربوي ليست ببناء بيروقراطي كما أن فردية التفكير و التخطيط و البرمجة و
الأمر بالتنفيذ لا مجال لها داخل هذا المناخ التربوي المتسم بالعمل الجماعي من
تفكير إلى إنجاز ثم التقييم
1 ) مفهوم التربية :
عرف المهتمون بالدراســات
التربوية " أنها رعـاية الأطفال و المراهقين و الراشدين ( إلى حـد ما ) و
العناية بأحـــوالهم و توجيههم بكيفية معقلنة نحو الاكتمال و العمل على إدماجهم في
محيطهم كما أنها إعداد المرء ليحيا حياة كريمة , قويا في جسمه في تفكيره, متعاونا
مع غيره محبا لوطنه في خلقه مخلصا لمبادئه .
وقد تحكمت في إشكالية
تحديد مفهوم التربية العديد من العوامل و الضوابط نذكر منها :
العامل التاريخي / الاجتماعي / السياسي ...
توجهات المدارس التربوية ( الجوانب العقائدية أو الاديولوجية )
2) التربية و المجتمع :
نظرا لكون الإنسان اجتماعي
الطبع , وجب أن توفر له الظروف الملائمة حتى يتمكن من الاندماج و الانصهار داخل
مجتمعه وتكوين شخصيته وتنمية قدراته الفكرية و الجسمية و الروحية .
وتبتدئ هذه العمليات من المرحلة الجنينية حيث يجب العناية بأحوال الام
الصحية و النفسية تجنبا لأي انعكاس أو تأثير سلبي على الجنين كما أنه في حــاجة
إلى المـزيد من العـناية المركزة (
النظافة , الأكل , الراحة , العـطف ... ) ولذلك يجب التنسيق بين المؤسـسات
التربوية ( البيت , المدرسة , رياض
الأطفال , الأندية ... ) لإعـداد الطـفل على مواجهة الحياة و التأقلم مع وسطه
وجعله مواطنا صالحا .
3 ) التربية بالمخيم :
تتلخص التربية من حيث
مجالاتها بالمخيم فيما يلي :
أ - الرعاية
الصحية و الجسدية :
و تتمثل في إخضاع الطفل
لحصص التربية البد نية و تعويده عــلى النظافة و تنظيم أوقات النوم و الأكل وأدبه
و نظافة ملابسه و مرقده و استعمال المرافق الصحية بكيفية صحية .
ب – الرعاية النفسية :
تتلخــص في توفير أجواء
الحـنان و الاسـتقرار النفسي دون اللجوء إلى الإكراه و العنف
ج – الرعاية العقلية :
وتتمثل في خلق مجالات
تنمي ذهنه و تقوي تفكيره و تصقل مواهبه ( الأنشـــطة التثقيفية )
د – الرعاية الاجتماعية :
توفير الجو العائلي و
إذكاء الروح الجماعية من خلال مختلف الأنشطة المـزاولة داخــل المخيم
حاجيات الطفل بالمخيم
* تقــــــديم :
الطفولة مرحــلة
عمرية, ومحطة من المحطات الزمنية التي يمر بها الإنسان في بداية حـياته,ولهــا من
الخصوصيات ما يجعلها تكتسي أهمية بالغة . إذ تشهد بداية تفتح شخصية الإنسان
وقابليتها للتواصل والتفاعل مع الآخرين وقدرتها على التعلم و الاستيعاب و الإدراك
لتميزها بالديناميكية و التغير السريع .
و مرحلة كهذه لابد أن يوفر
للطفل فيها من الحاجيات المساعدة على نموه , ما يضمن تحقيق نمو متوازن . وعليه
فمطالب الفئة التي تستفيد من أنشطة المخيمات (من7 إلى 14 سنة ) يمكن تلخيصها فيما
يلي :
اكتساب المهارات اللازمة لممارسة النشاط الحركي المنظم (الألعاب الحركية (
تنمية القدرات العقلية / الفكرية ( اكتساب معارف جيدة ï الإبداع و الابتكار (
التدرب على نسج شبكة العلاقات الاجتماعية ( الصداقات (
التعود على القيام بالأدوار الاجتماعية
التعود على النظام في الحياة اليومية و الحياة الاجتماعية
تنمية القيم و المعايير ( التضامن, التسامح,احترام الرأي الآخر(
تحقيق الاستقلال الشخصي و الاعتماد على النفس .
التعود على الاهتمام بالجماليات .
(1 أنواع النمو عند الطـــفل :
النمو العقلي / الفكـري
النمو النفسي / العاطفي
النمو الاجتمـــاعي
النمو الجسدي الحركي
* مجالات النمو من خلال الأنشطة المزاولة داخل المخيم
النمو العقلي / الفكـري ( الأشغال اليدوية/الألعاب /الأنشطة الثقافية/
الأناشيد )
النمو النفسي / العاطفي ( الألعاب / السهرات / الأناشيد )
النمو الجــــسدي ( الألعاب /المسابقات الرياضية / أنشطة الشاطئ )
(2 كيفية تحقيق حاجيات النمو من خلال العمل التربوي بالمخيم
المخيم كمحطة من محطات
العملية التربوية , يمكن أن يساهم في توفير حاجيات النمو لدى الطفل وذلك من خلال :
أ – مساعدته على تفتح قدراته وإمكانياته العقلية عبر :
تنشيط و تنمية الحواس / تعويده على دقة الملاحظة والتركيز .
توظيف الأنشطة الاكتشافية و الثقافية و أنشطة التعبير في مساعدة الطفل على
اكتساب مهارة البحث و الإطلاع و الإبداع و الحس النقدي و مواجهة الحالات الطارئة و
غيرها و القدرة على حل المشاكل .
تنمية حب الاستطلاع .
ب – توفير الشروط الضرورية لتحقيق نمو نفسي متوازن وذلك بواسطة :
توفير أجواء الاطمئنان و الاستقرار النفسي .
شمله بالحب والعطف و التفهم .
تقديره و احترامه وإبعاد كل عوامل التعنيف وذلك بالإقلاع عن كل وسائل العقاب البدني .
توفير فرص التعبير عن الندات .
ج – تنمية العواطف الجماعية بالاعتماد على :
إشاعة روح التعاون و الإخاء و المودة بين الأطفال .
اعتماد مبدأ المساواة في التعامـــــــــل.
•
إذكاء روح العمل الجماعي و الإحساس بالانتماء للجماعة .
د – تنمية العواطف الجمالية والفنية و ذلك من خلال :
جعل المخيم فضاء حيويا بالمظاهر الفنية ( تزيين , تسييج , الاعتناء
بالمغروسات (
اكتشاف المواهب الواعدة وصقلها .
تنمية الذوق الجمالي من خلال : ورشات الأشغال اليدوية /أناشيد / اداعة
أغاني تناسب سن الأطفال
و تستجيب لاهتماماتهم .
ه - تحقيق شروط النمو الجسدي السليم و ذلك ب :
توفير تغذية صحية متوازنة .
تعويد الطفل على الالتزام بقواعد الوقاية الصحية .
توفير أو تهييء فضاءات النشاط الحركي ( ألعاب رياضية , ألعاب الهواء الطلق(
تخصيص فترات الراحة .
| |
|
الرئيسية 
